الحدث

المكلف بالاتصال في البرلمان يعتدي على صحافية “سبق برس”

في سابقة مشينة هي الأولى من نوعها داخل مبنى المجلس الشعبي الوطني، أقدم اليوم مدير الإعلام والاتصال، مختار بوروينة، على الاعتداء على صحفية موقع “سبق برس”، الزميلة فريدة شراد أثناء ممارستها لمهامها.

وفي خطوة غير مفهومة ولا مبررة قام بوروينة بمصادرة هاتف الزميلة عنوة وخطفه من يدها، مانعا إياها من تصوير كلمة وزير العدل الطيب لوح دون وجه حق، موجها إليها كلمات صارخة بالقول: “ليس لديك الحق في التصوير ويجب أن تعودو إلي في كل عمل تقومون به”، وهو ما أثار حفيظة الحاضرين، من إعلاميين وحتى نواب المجلس الشعبي، الذي استغربوا تصرّف المعني خاصة أنه لا يوجد أي قانون يمنع من التصوير باستعمال الهاتف النقال.

الحادثة التي تصادفت مع تغطية الصحفية لجلسة المصادقة على قانون الاجراءات الجزائرية بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، لطخت سمعة البرلمان وستبقى وصمت عارف في جبين المعتدي، الذي لم يحترم حتى رمزية وجود وزير العدل وما يمثله القطاع من ضمان للحقوق والحريات الفردية والجماعية.

وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الرجل الذي أثار تنصيبه الكثير من علامات الاستفهام، ممارسة ضغوطات على الصحافيين، في محاولة للعب دور رئيس تحرير داخل قبة البرلمان، حيث يحاول توجيه كتاباتهم ومعرفة مصادر معلوماتهم، الأمر الذي يستوجب تدخل رئيس المجلس السعيد بوحجة لوقف هذه التجاوزات.

وإذ تتأسف مؤسسة سبق برس للإعلام والدراسات، لهذه الحادثة خاصة وأنها صدرت من رجل من المفترض أنه زميل كونه عمل في عدة صحف في وقت سابق قبل تحوّله إلى السياسة، فإنها تدين بشدة تصرفات المسؤول الذي كسر الضوابط الأخلاقية في التعامل مع الزميلة، وتحتفظ الصحافية بحقها في متابعته قضائيا.

كما تتوجه “سبق برس” بالشكر لكل الإعلاميين الشرفاء الذين تضامنوا مع الزميلة، ولنواب البرلمان الذين اتصلو ابها وأكدوا عزمهم رفع عريضة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، إحتجاجا على تصرفات مدير الإعلام والاتصال التي باتت تسيء لسمعة المؤسسة.

متعلقات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى