الحدث

مؤامرة نظام المخزن تقوي وحدة الجزائريين

تظهر  الخطوة المغربية التي أقدم عليها الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة من خلال توزيع مذكرة على أعضاء حركة عدم الانحياز في الاجتماع الأخير، السلوك العدواني لنظام المخزن وخروجه للعلن لكشف مشاركته في المؤامرات التي تستهدف وحدة الأمة الجزائرية.

ويبدو أن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن طريق تقنية التخاطب المرئي عن بعد، في أشغال المؤتمر الوزاري لحركة بلدان عدم الانحياز منتصف الأسبوع أدخل النظام المغربي في حالة هستيريا خصوصا دعوة لعمامرة العائد إلى مبنى الخارجية وهو الشخصية الدبلوماسية التي تملك رصيدا كبيرا في العالم إلى المجتمع الدولي للاهتمام بقضية استئناف النزاع المسلح بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وهي النقطة التي تسعى المغرب منذ خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الكركرات شهر نوفمبر الماضي لتجاوزها وانخرطت في سبيل ذلك في التطبيع مع الكيان الصهيوني ورهنت قرارها الداخلي  وجعلته بيد تل أبيب.

ولم تأت هستيريا نظام المخزن وخروجه عن المنطق بالحديث عن احتلال منطقة القبائل في المذكرة العدوانية التي وزعها سفيرها من فراغ، حيث أن دعوة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة للإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية بين طرفي النزاع بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير لشعب الجمهورية العربية الصحراوية، يفهم منها المغرب أن الصوت المسموع لرمطان لعمامرة سيُسرع بهدم كل المناورات المغربية وينهي مسلسل الإلتفاف على قرارات الشرعية الدولية وسيدفع دول كبرى لتحويل أنظارها إلى الصحراء الغربية وتسليط الضوء على الجرائم المغربية ويجعل من المنظمات الدولية بداية من الاتحاد الافريقي ودول عدم الانحياز ومنظمة الأمم المتحدة أمام مسؤولية الاطلاع بمهامها والوفاء بالتزاماتها اتجاه شعب الصحراء الغربية المحتلة.

نظام المخزن الذي يعيش أزمات داخلية حادة سواء في الريف المغربي الذي لا تتوقف فيه الاحتجاجات أو الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تبرز في الأرقام التي تتسرب في تقارير المنظمات غير الحكومية عن وصول معدلات الفقر والبطالة إلى أرقام مرعبة بالإضافة إلى الحرب الدائرة في الجنوب مع جيش التحرير الصحراوي واستمرار المواجهات المسحلة على طول جدار العار المغربي، كل ذلك دفع المخزن للجهر بدغمه لتنظيم ارهابي يؤيده مجموعة من الأشخاص يحتضنهم المغرب ويصرف لهم رواتبهم استكمالا لنهج دعم الجماعات الإرهابية التي سفكت دماء الجزائريين في التسعينات.

وفضح رد وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج اليوم المناورة المغربية بالتأكيد أنها جزء من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية.

ويؤكد  طلب الخارجية توضيحا للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث بالغ الخطورة، أن الجزائر لن تسكت عن الحماقة المغربية وأنها ماضية بفضح المناورات المغربية ولن تدفعها مذكرات مملوءة بالمغالطات والعداونية أن تتراجع عن موافقها الداعمة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

متعلقات

‫3 تعليقات

  1. انتهى وقت المجاملات وجاء وقت الصح والعمل …السياسة الخارجية لنظام الجنرالات اثبتت فشلها وحان وقت تغييرها …واكذوبة الايادي الخارجية عاق بها الشعب

    1. الجمهورية العربية…. يا مرخس بلاد أمازيغية كلها تسموا فيها بحثالات بني هلال وسليم قطاع الطرق نحن مع تحرر الأمازيغ وإعادة تسمية البلدان باسمائها فالجزائر مثل المغرب وتونس بلدان أمازيغية فإن كانت تستخدم مع الأمازيغية العربية فليس معناه انها عربية العرق…فكفاكم كذبا وتزويرا ونفاقا

  2. الذي بيته من زجاج لا يلقي الناس بالحجارة؛ والمفارقة قاطبة ملوا كثيرا من الانتظار ، إنتظار إخوة لهم في الدين والعرق والدين والتاريخ أن يعووا بما يقومون به من عراقيل ومكايد بالعالم بأسره لاخوانهم وجيرانهم لكن الآن بلغ السيل الزبى ولزم الرد بالمثل ؛
    سفير المغرب بآلامم المتحدة المكم ؟؟؟ لماذا لم تطلبوا من العمامرة أن يدفع بالتي هي أحسن ويراعي مشاعر المغاربة قبله؟ ومند أكثر من 47 سنة مع من سبقه ؛
    كلمة حق لازم أن نشيد بالرجال الأحرار الجزائريين الحقيقيين الذين يقولون دائما كلمة حق حتي لا نعمم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى