“القضية الصحراوية” حاضرة بقوة في أشغال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة

ستكون قضية الصحراء الغربية حاضرة في جدول أعمال ونقاش الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء، باعتبارها قضية تصفية استعمار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أشار في تقريره الأخير بشأن “مسألة الصحراء الغربية”، المؤرخ في 27 جويلية 2023، والمقدم إلى الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، إلى أن لجنة المسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة تتناولان قضية الصحراء الغربية باعتبارها مسألة إنهاء استعمار.

وككل سنة فإن القضية الصحراوية ستكون حاضرة في البيانات التي سيدلي بها رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في دورة الجمعية العامة خلال الأسبوع الرفيع المستوى وكذلك مداولات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة).

ويرافق أعمال الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة وفد صحراوي يقوده محمد سيداتي, وزير الشؤون الخارجية, عضو الأمانة الوطنية, وبمشاركة كل من سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، و إبراهيم مخطار بوجمعة، سفير مكلف بآسيا، وماء العينين سلامة، مستشار بتمثيلية الجبهة بالأمم المتحدة.

وسيكون للوفد الصحراوي اجتماعات مع وفود الدول الشقيقة والصديقة والوفود المشاركة لإطلاعها على آخر مستجدات القضية الوطنية وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

يذكر أن الرئيس الصحراوي أجرى، الاثنين الماضي بنيويورك، محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة في إطار الحوار المستمر بين الطرف الصحراوي والأمانة العامة للأمم المتحدة.

وقد تناولت المحادثات التي جرت بمقر الأمم المتحدة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك “خاصة واقع وآفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وسبل بعثها، بما في ذلك تدارس سبل الإسراع في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.