رحابي يثني على قرار الرئيس تبون
اعتبر الوزير السابق، عبد العزيز رحابي، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بسحب مشروع الجنسية “صائبا وجاء في وقت حسن”، لأن طبيعة الوطن -حسبه- ليس إنتاج أشخاص عديمي الجنسية بل الدولة مضطرة بموجب التزاماتها القانونية بحماية جميع مواطنيها داخل وخارج حدودها.
وقال رحابي في صفحته الرسمية على الفايسبوك، اليوم الثلاثاء، إنه “من المؤسف أن الجزائر ، كبلد له تقاليد راسخة في استقبال اللاجئين على اختلاف ظروفهم ، تعطي عن نفسها هذه الصورة، كبلد لايتماشى مع الواقع الدولي والقيم العالمية.
وتابع” القرار سيساهم بروح التهدئة في الوضع الوطني الذي يتسم بصعود التطرف بجميع أنواعه في المجتمع”، ليستدرك” لكن أيضا سيخبرنا عن الطبيعة المتهورة والمتسرعة لقرارات معينة للدولة الجزائرية ، التي أُضعفت في صلب أسسها بسبب عقدين من الإهمال والفساد.”
وأعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الأحد، عن سحب مشروع تعديل قانون الجنسية الذي ناقشته الحكومة مؤخرا، بسبب التأويلات التي رافقت الإعلان عن التعديل.
لكن لما تنكمش مساحة الإنكار عن ذرع الشوارع اسبوعيا بمُشاة هُتَاف بشعارات تمجها القيم الأخلاقية والاجتماعية الموروثة مهما يكن موضوع الخلاف ومستواه وجهته ؟ كيف يضمُر الضمير الديمقراطي أمام انتهاك القيم الأخلاقية والاجتماعية الوطنية إزاء انتهاك الحياء الاجتماعي بحق الشذوذ ، والنيل من الشريعة الإسلامية؟ علنا تحت مظلة التجوال الأسبوعي ؟ ألأنَ طنطنة القيم العالمية المضحوك بها على أذقان الشعوب ، وصرعي الديمقراطية والعلمنة تُعلى ولا يُعلى عليها؟ !!! هل الراجح هو كذلك ؟ بل هو كذلك يقينا دون ترجيح
أما القانون المثير للغط، فمهما يكن موقفنا إزاءه ، فإنه يتجه لمن باعوا وطنيتهم على اختلاف ألوانهم السياسية والأيديولوجية والتفاهية .
فأي وزن عنئذ لقول رحابي :{تعطي عن نفسها هذه الصورة، كبلد لايتماشى مع الواقع الدولي والقيم العالمية.}؟؟؟ هل في جعبته نموذج واحد يقدس القيم العالمية الضحاكة عند بيع الوطية بثمن او دونه ؟