الكنباست تبرئ التلاميذ من تهمة نشر أسئلة السانكيام

برأ الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، التلاميذ من تهمة نشر أسئلة امتحانات نهاية السنة الرسمية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مباشرة بعد دقائق قليلة من توزيعها عليهم، وهي السلوكيات التي تشهدها المدرسة الجزائرية منذ نحو 3 سنوات.

وقال بوديبة، في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، اليوم: “حادثة نشر أسئلة امتحانات شهادة التعليم الابتدائي بالأمس تطرح تساؤلات عديدة، سابقا حين كانت تنشر امتحانات البكالوريا كنا نوجه أصابع الاتهام للتلاميذ، لكن حاليا لا يمكن لتلاميذ الابتدائي فعل ذلك والمؤكد أن هناك جهة ما تقف وراءها، نحن أمام مشكلة خطيرة وتصرفات تستوجب التحقيق ومعرفة فاعليها والغاية منها كونها ستتكرر قريبا مع امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وهو ما سيطعن في مصداقية هذه الامتحانات وسيزيد من احتمالية الغش باستعمال الأجهزة التقنية الدقيقة”.

وأضاف في ذات الصدد: “شهدت امتحانات السانكيام محاولة للتشويش على التلاميذ من خلال نشر أسئلة مغلوطة على أساس أنها أسئلة مسربة، وهو ما له تأثيرات سلبية في توجيه التلاميذ للتركيز على مواضيع معينة قبيل الامتحان مباشرة، لأن الممتحنين سيصدمون بأسئلة مختلفة تقلل من تركيزهم وترهن مستوى آدائهم أثناء الامتحان، يجب ضبط الأمر لمنع حدوث ذلك مع امتحاني شهادتي المتوسط والبكالوريا”.

وبخصوص ظروف سير امتحانات “السانكيام” بصفة عامة، أوضح المتحدث: “الأسئلة حد الآن كانت في المتناول، التلاميذ راضون، وكذلك أولياء الأمور، وحتى على مستوى التنظيم والمراكز فقط سارت بشكل طبيعي وليس هناك ما يثير الريبة”.

وفي سؤال يتعلق بالتحضيرات لامتحانات البيام والبكالوريا، ومدى التقدم في الدروس، أجاب الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال: “عملية تلقين الدروس سارت بشكل طبيعي، ونسبة تغطية المنهاج الدراسي وصلت في بعض المراكز إلى مئة بالمئة، حتى وإن كان هناك تأخيرات في بعض المراكز فلن تحدد العتبة بشكل معلن، بل ستأخذها لجنة متابعة تقدم الدروس الوزارية بعين الاعتبار في إعداد الأسئلة”.

وعن تقييمه لآداء الوزير الجديد، عبد الحكيم بلعابد، أكد بوديبة أنه لا علاقة له بنجاح أو فشل الامتحانات وهو لا يتحمل مسؤولية الأخطاء إن حدثت ولا ينسب النجاح إليه إذا نجحت، قائلا في ذات السياق: “في سنة 2016 حين سربت أسئلة البكالوريا تمت معاقبة مسؤولو الديوان المشرفون على إعداد الأسئلة وتنظيم العملية ولم يعاقب الوزير، لأن المطلوب منه هو فقط توفير الوسائل المادية والبشرية ولا يتدخل في سير الامتحانات”.