سياسة

بن قرينة يدعو لتشبيب الأحزاب السياسية

دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إلى ضرورة تجديد المنظومة الحزبية بالشباب ونخبه النضالية.

واعتبر بن قرينة في كلمة له اليوم خلال تنشيطه لتجمع شباني لحزبه في الجزائر العاصمة، أن الطبقة السياسية المتجددة بالشباب هي الاقدر على دعم وحماية المنظومة الوطنية وتجسيد الديمقراطية الحقيقية على الارض والواقع وتحقيق التداول على السلطة والمشاركة الحقيقية في إدارة الشأن العام محليا ووطنيا، قائلا: “حركة البناء تعتز بمسارها التجديدي لتمكين الشباب على كل الاصعدة من أجل إرساء تقاليد ومنظومة سياسة جديدة”.

وتحدث بن قرينة عن المبادرة التي أطلقها حزبه، مؤكدا أن الخطوات الأولى لتجسيدها قد نجحت ويتم الآن التحضير لاستكمال بقية الخطوات.

وأكد بن قرينة أن المبادرة تدخل في إطار تعزيز الوحدة الوطنية وانسجام القرار الوطني ضد مشاريع المكر والاستهدافات المختلفة، قائلا: “ولهذا نادينا رفقة شركائنا للالتفاف حول مبادرة تعزيز التلاحم وتامين المستقبل”.

كما دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة حماية السيادة الوطنية، معتبرا أنها شرف كل الجزائريين، وخط أحمر “سواء سيادة الأرض أو سيادة الراية الوطنية التي كانت لواء شهدائنا في معركة التحرير أو النشيد الوطني أو القرار السياسي أو التوجهات الاقتصادية أو العلاقات الدبلوماسية أو مصالحنا الحيوية أو مواقفنا المختلفة تجاه محيطنا وملفاته الحساسة كل ذلك من سيادتنا لأن السيادة لا تتجزأ”.

ووجه بن قرينة خطابا للشباب الحاضر في تجمعه، مطالبا إياهم بـ”الاستمرار في الاعتماد على الذات لتحقيق أمننا الشامل سواء في الاقتصاد أو الغذاء أو نسيج المجتمع، أو صيانة مرجعيتنا وقيمنا من اجل تحقيق امننا القومي الذي لا يتجزأ هو أيضا، والذي حماه شعبنا الجزائري المتلاحم مع جيشه ومع شبابه ونخبه، وجاليته التي تعرض للضغوط ومحاولة استغلالها في تصفية حسابات التطرف والصراع الداخلي في بعض الدول الاوربية التي عليها أن تراجع التاريخ و تنظر إلى  المستقبل في التعامل مع ملف الجالية الجزائرية لأننا لا نفرط في سيادة أبناء الجزائر أينما كانوا”.

ويرى المسؤول الحزبي أن إدراك الرهانات المستقبلية في تحول موازين القوة في العالم لصالح الشرق، قائلا: “لابد أن يكون لنا فيها موقع مؤثر من خلال اختيار الحلفاء وتنويع الشراكات واستثمار إمكاناتنا المتنوعة في صناعة المستقبل بالعلم والعمل”.

وأضاف: “يجب علينا تطوير منظومتنا الإعلامية لتكون قادرة على تسويق صورة الجزائر وحمايتها من الاستهداف الذي لا يتوقف مستقبلا مثلما لم يتوقف في الماضي والاعلام سلاح المستقبل المستمر وهنا أجدد دعوتنا لإعطاء صحافتنا الوطنية مساحات أوسع وحمايتها من أي تعسف”.

وتابع: “علينا ضرورة تطوير الدعم الشعبي لقضايا التحرر بداية من القضية الفلسطينية بما يتناسب مع الدعم الرسمي لقضيتنا المركزية التي عبر عنها الرئيس تبون بأنها أم القضايا وانتهاء بقضية الصحراء الغربية التي تعتبر آخر قضية من قضايا تصفية الاستعمار في منطقتنا والتي يناضل شبابها الحر مثل نضال سلفكم من أجل حريته وأرضه التي سلمها الاستعمار لنظام المخزن الذي يسلم اليوم أراضيها وشواطئها للكيان الصهيونى مع الأسف الشديد”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى