سياسة

الأفافاس يحذّر من الاستعجال في مراجعة سياسة الدعم

حذّر الأمين الوطني الأول للأفافاس يوسف أوشيش السلطات من الاستعجال في مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي باعتبار أنها تشمل المواد والخدمات الأساسية الأكثر طلبا واحتياجا لدى المواطنين.

ودعا الأمين الوطني الأول في كلمته بمناسبة العيد العالمي للعمال واليوم العالمي لحرية الصحافة، للتريث في مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي مخافة الوقوع في مراجعة عشوائية، ويرى بالمقابل بأنه يتعين صياغة نموذج اقتصادي جديد يشارك فيه جميع القوى الحية للمجتمع ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد، والاستقلالية الاقتصادية ويوفر الرفاه للشعب والكرامة للعمال.

وحدد أوشيش جملة من الحلول التي وصفها بالمستعجلة للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية بداية من مباشرة إصلاح جديد وشامل لنظام الأجور ولمختلف النظم الأساسية للوظيفة العمومية وتبني سياسة وطنية مرنة تسمح بالتكيف مع كل الظروف، وإعادة النظر في قيمة الأجر الوطني القاعدي. وكذا رفع قيمة النقطة الاستدلالية، ومراجعة جديدة لسلم الضريبة على الدخل وخفض قيمتها لتغطية كل الطبقات العمالية من مختلف القطاعات العامة والخاصة.

كما انتقد المسؤول الأول في جبهة القوى الاشتراكية المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي وصفها بأنها بلغت الخط الأحمر، في ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الأساسية لا سيما الغذائية منها والتي وصلت مستويات قياسية تزامنا مع  ظاهرتي الندرة والمضاربة.

من جهة ثانية دعا الأمين الوطني الأول للأفافاس إلى إعادة النظر في اللجوء المتكرر لإجراء الحبس المؤقت وتحويله لقاعدة، مطالبا الجهات الرسمية بفتح تحقيق مستعجل يكشف حيثيات حادثة وفاة المعتقل حكيم دبازي وهو قيد الحبس المؤقت بسجن القليعة وتقديم كل التوضيحات لعائلته وللرأي العام.

كما رافع أوشيش في كلمته لصالح الصحافة المستقلة في ظل التحديات الوطنية والدولية المتغيرة والتي أضحت تحديات تستهدف بالمقام الأول الرأي العام وتوجيهه بما يخدم الأجندات الكبرى، وهو ما يبرز أكثر ضرورة وأهمية الصحافة المستقلة الحرة التي تخدم النهج الوطني، خاصة في مناخات تتسم بالاستقطاب، المعايير المزدوجة وغلبة خطابات الكراهية.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى