سياسة

الأفافاس يفرج عن مبادرته السياسية عشية الدخول الاجتماعي

ينتظر أن تعلن قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية يوم السبت خلال ندوة صحفية عن الإطار العام والأهداف التي تسعى إليها المبادرة السياسية التي أطلقها بعد المؤتمر الوطني السادس من أجل جمع القوى السياسية الوطنية.

وتأتي مبادرة “أقدم حزب معارض” استكمالا لمشروع الاجماع الوطني الذي طرحه سنة 2014 وتوجه به للسلطة والطبقة السياسية وقتها، ليواصل الحزب تمسكه بورقته مع عدم انخراطه في المبادرات التي شهدتها الساحة السياسية انطلاقا من ندوة مزافران وصولا إلى مبادرة التلاحم الوطني التي عقدت قبل أسبوعين.

وجاءت المبادرة الجديدة تنفيذا للائحة السياسية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السادس للحزب لمباشرة مسعى سياسي يجمع القوى السياسية الوطنية تحت شعار “عقد تاريخي من أجل استكمال المشروع الوطني”، وتبعا لقرارات المجلس الوطني للحزب المصادق عليها في دورته العادية المنعقدة بتاريخ 2 جوان 2023.

وكان السكرتير الوطني الأول للأفافاس، يوسف أوشيش، أكد في تصريح سابق أن المبادرة لن تخرج عن الإطار العام للمقترحات التي كان يقدمها الحزب في السابق، مشيرا أنها ستأخذ بعين الاعتبار التحديات الثقيلة على اختلاف طبيعتها التي ستواجهها بلادنا.

وأكد أوشيش أن المبادرة ستوجه إلى كل القوى السياسية الوطنية دون إقصاء المؤمنة والمتشبثة بقيم الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية وتقف بكل حزم وعزم لما يتعلق الأمر بالوقوف في وجه المناورات الداخلية المصدر أو الخارجية التي من شأنها المساس بوحدة البلاد وسيادتها.

وسبقت الخطوة لقاءات وزيارات قامت بها قيادة الأفافاس مع أحزاب وشخصيات المعلن منها لقاء مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال، وهي أطراف لم تشارك في المبادرة الأخيرة التي انعقدت في المركز الدولي للمؤتمرات.

كما أن الحزب حرص أكثر من مرة على ايفاد ممثلين عنه لنشاطات حركة مجتمع السلم وأحزاب الموالاة محافظا بذلك على علاقات مع كل التيارات السياسية.

وحظيت قيادة الحزب باستقبال من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمرتين في إطار المشاورات المفتوحة مع الطبقة السياسية.

وهي نقاط قوة يمكن أن يستند لها الأفافاس لإقناع الأطراف التي ستوجه المبادرة للانخراط فيها وتجنب مصير المبادرات السابقة التي انتهت الى اجتماعات للطيف السياسي الواحد تأخذ فيها صور مع قراءة وثيقة ختامية تنشر في وسائل الاعلام.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى