ثقافة

“الأمازيغية مُكوّن أصيل يُساهم في تحقيق التماسك الاجتماعي للأمة الجزائرية”

قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، إن الأمازيغية كموروث مشترك ومُكوّن أصيل للأمة الجزائرية يُساهم في تغذية أواصر الوحدة والتماسك الاجتماعي.

وأوضح سي الهاشمي عصاد في كلمته بالمهرجان الوطني للأهزوجة الوطنية والقصيد الثوري الذي أقيم بولاية بسكرة، أن هذا الموروث يأتي تناسقا مع التزامات الـ54 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإرساء معالم الجزائر الجديدة خاصة من خلال الالتزام رقم 12 الذي يهدف إلى تعزيز ثوابت الأمة.

وأكد عصاد أن هذا الأمر “يدل على عناية الرئيس تبون الصريحة والنيرة لكل ما يصب في صميم حماية مقاومات الهوية الوطنية والتي تبقى دوما من اهتمامات الدولة وفي صلب عنايتها”.

وأضاف سي الهاشمي عصاد في معرض حديثه: “علينا أن نعي جيدا كجزائريين مغزى ما ورد في ديباجة الدستور 2020 الذي يؤكد بوضوح بأن الشعب الجزائري شعب حر، ومُصمم على البقاء حرا، تاريخه الممتد جذوره عبر آلاف السنين سلسلة متصلة الحلقات من الكفاح والجهاد، جعلت الجزائر دائما منبت الحرية وأرض العزة والكرامة”.

وبخصوص المهرجان الوطني للأهزوجة الوطنية والقصيد الثوري، قال المتحدث ذاته، إن تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية من شأنها تسليط الضوء على التراث اللامادي الجزائري خلال حقبة حرب التحرير المجيدة، خاصة في جانبه المرتبط بالأغاني الثورية والأنشودة الوطنية سواء تلك المُلحنة والمُدونة أو التي انتقلت إلينا شفهيا باللغة العربية أو بالأمازيغية بمختلف متغيراتها اللغوية.

وأضاف: “هذا التنوع اللساني ينضوي في وعاء جامع يتغذى بالروح الوطنية العالية ترددها كل فئات المجتمع من نساء وشيوخ وناشئة، بشكل فردي أو جماعي في إطار الحركة الوطنية والكشافة الإسلامية الجزائرية، وهنا نستحضر العديد من النصوص الشعرية المغناة خلال تلك الفترة، كسلاح من نوع خاص يُقوي الشعور والإحساس بالانتماء إلى الوطن وإلى كينونة تميزنا كجزائريين، على غرار إسهامات الشهيد محمد بوراس، محمد إيدير ايت عمران، وموسى أغامستان من الأقهار، وعيسى الجرموني ومفدي زكرياء شاعر الثورة، وصاحب رائعة أيما إعززن التروغ، فريد علي، وغيرهم من الذين خلدوا أسمائهم من ذهب في سجل النضال الوطني”.

وختم الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية كلمته بالقول إن “الجزائر عرفت في أعز اللحظات الحاسمة التي عاشها حوض البحر الأبيض المتوسط كيف تجد في أبنائها منذ العهد النوميدي والفتح الإسلامي، حتى الحروب التحريرية من الاستعمار روادا للحرية، والوحدة والرقي وبناة دول ديمقراطية مزدهرة طوال فترات المجد والسلام “.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى