حواراتريبورتاجسياسة

سفيان جيلالي: تقدير السيادة لا يعني الارتهان لهواجس المؤامرة

يعلق رئيس رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، في هذا الحوار المقتضب مع “سبق برس” على خطوة السلطة بالشروع في توزيع مسودة الدستور والتزام رئيس الجمهورية بتغيير المؤسسات قبل نهاية السنة.

ويرد رئيس حزب جيل جديد أيضا على فرضية وجود محاولات للخارج بزعزعة الاستقرار في الجزائر

نص الحوار:

 

الرئيس تبون أكد في مقابلته التلفزيونية الأخيرة التزامه بتغيير المؤسسات المنتخبة قبل نهاية السنة ؟ هل تساندون هذا الطرح ؟

 

يفترض إتمام عملية التغيير الدستوري الذي يعتبر الأرضية الصلبة التي تستند عليها الإنتخابات وهي الآلية الوحيدة لتجديد المؤسسات حسب ما التزم به الرئيس تبون، طبعا بعد ضمان قيام قواعد الإطار العام السياسي مع تعريف المؤسسات، خلق توازن في تسيير شؤون الدولة وإعطاء إمكانيات لتحرك المعارضة، وضمان حرية الرأي والتعبير دون قمعها.

لنتمكن بعدها من المرور لانتخابات تُساهم في تجديد مؤسسات الدولة التي يعلم الجميع أن شرعيتها منقوص فيها مما زاد ذلك في إلحاق الضرر بالصالح العام على جميع المستويات أبعد من ذلك يمكن القول أن الدور الذي تلعبه اليوم بروتوكولي ليس إلا.

توجد لجنة تشتغل على تعديل قانون الانتخابات، هل سينتهي عهد التزوير برأيك ؟

 

منطقيا، بمجرد تغيير الدستور ستتغير معه بعض القوانين التي تُنظم الحياة المؤسساتية، أما بخصوص قانون الإنتخابات لا ندري الهدف حقيقة من هذا التغيير لكننا على إيمان بأن هناك العديد من الأشياء التي وجب أن تُصلح لضمان نزاهة وشفافية الإستحقاقات المقبلة.

إذ يتطلب علينا أن نبني موازية مع المؤسسات طبقة سياسية متجذرة في المجتمع تمثله واقعا لا صوريا، بهدف إحداث تغيير ولو طفيف على ما أفسده الدهر، ولتحقيق ذلك وجب توفر ميكانيزمات وآليات مساعدة أولها قانون الإنتخابات الذي سيضمن بناء مؤسسات قوية بعيدة كل البعد عن الفساد وشبهاته.

كما لا نرى في حزب جيل جديد تغييرات كبيرة من الجانب النمطي، فقط أمور تقنية وجب إعادة النظر فيها كمراقبة ومتابعة سيرورة العملية وحمايتها من ممارسات وأساليب التزوير.

سيتم توزيع مسودة الدستور على الطبقة السياسية لاثرائها، كيف ترى شكل الوثيقة مستقبلا ؟

 

إذا أردنا تغيير نظام سياسي حكم 20 سنة..منطقيا يتعين علينا تغيير آليات الحكم الخاصة به بعدما احتكارها كفرا منه بالديمقراطية من خلال بعث إصلاحات كبيرة تمس المفاصل الأساسية في الدولة كفرض عدالة مستقلة عن الجهاز التنفيذي وإعادة النظر في صلاحيات المؤسسات…، دون ذلك لا يمكننا أن نقول أن هنالك بوادر جزائر جديدة التي يتوافق حولها الجميع.

حتى يمكننا الإنتقال بحراك الشارع إلى قوامة المؤسسات في ظل توفر وسائل جدية تعبر على الديمقراطية الحقيقة.

الرئيس تبون تحدث عن وجود مؤشرات لاستثمار خارجي في الاحتجاجات، هل الجزائر فعلا مهددة ؟

 

العالم اليوم يعيش صراعا كبيرا بحكم لعبة في المصالح والإيديولوجية، والجزائر ليست بمعزل عن العالم أو في مأمن تام، هذا لا يعني أن نبقى رهيتة هواجس المؤامرة، الأهم هو أن نقدر قيمة سيادة هذا الوطن الذي لا نملك غيره.

متعلقات

‫3 تعليقات

  1. اذا كانت كل المعطيات المتوفرة التي يلاحظها كل شخص بقراءة علمية نزيهة و ما زال السي سفيان جيلالي السياسي يتحدث عن هواجس المؤامرة فماذا عسانا نقول، سيقولون يوما ان 132 سنة من الاحتلال لم تكن الا هاجس تخيله الجزائريون و قد كانت فرنسا هنا من اجل رقي الشعب الجزائري. روبير مينارمؤسس مراسلون بلا حدود واحد الفاعلين في حزب الجبهة الوطنية المتطرفة التي ترأسها مارين لوبان و الذي يعادي الجزائريين في فرنسا لن يعلم الجزائريين حرية التعبيرفي الجزائر يا سي الجيلالي.

    1. والشعب الي يهوى استماع النظريات المؤامرة يبقى متخلف…هل سمعتم أوروبيا..إنجليزية..أمريكيا يثحدث عن المؤامرة؟؟؟!!!

      1. و الله نحن لسنا عبيدا للاروبيين و الانجليزيين مثلك لنا عقول نفكر بها و نستنتج بها اما انت فالاروبيين يفكرون لك و يكفيك هذا، المؤامرة واقع يتجسد يوميا لا ينكره الا العميان او المتواطئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى