اقتصاد

عضو المجلس الإسلامي: أموال ضخمة تدخل شبابيك الصيرفة الإسلامية

قال عضو المجلس الإسلامي الأعلى المكلف بالصيرفة الإسلامية في الجزائر محمد بوجلال إنه لا بديل عن المالية الإسلامية في الجزائر كونها مطلب شعبي تحول إلى مشروع اقتصادي.

وأوضح الخبير الاقتصادي خلال حلوله ضيفا على إذاعة سطيف، أن الجزائر غابت تماما عن هذا المجال طيلة 40 سنة بسبب غياب الإرادة السياسية سابقا، معتبرا أنه خلال السنتين القادمتين المالية الإسلامية ستغير وجه الجزائر الاقتصادي من خلال مشاريع ضخمة تنجز وبرامج كبيرة تسطر.

وأكد المتحدث أن أموالا ضخمة تدخل إلى شبابيك الصيرفة عبر 11 بنكا حاليا يتعامل بها، محددا أكبر تحدي حاليا في استرجاع أموال الاقتصاد الموازي غير الرسمي المقدر بأكثر من 90 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ثلث اقتصاد الجزائر .

وحدد الخبير أهداف المالية الإسلامية في زرع الثقة وتحقيق إصلاحات هيكلية على مستوى البنوك والجباية، وحل مشكل تهريب أصحاب المال لأموالهم عن الضرائب.

من جهة ثانية كشف عن التحضير لتقديم مقترحات لخارطة طريق مستقبلية للصيرفة الإسلامية، لأن الشبابيك وحدها لا تكفي، كاشفا عن استهدافهم لبناء بورصة الجزائر، والتأمين التكافلي للوصول إلى صناعة مصرفية مالية، إلى جانب العمل على تطوير القطاع الربحي في المالية الإسلامية من بنوك، تأمينات وأسواق مالية بعيدا عن الربا، إضافة إلى تطوير الأوقاف و الزكاة بمقترحات عملية . واعتبر المعني أن أكثر العراقيل التي تعيق نشاطهم حاليا هي البيروقراطية خاصة في الإدارات.

وفي السياق ذاته راهن المسؤول في المجلس الإسلامي الأعلى على إنعاش الوقف، بناء على المرسوم التنفيذي الصادر في ماي 2021، حيث تم إنشاء ديوان وطني للأوقاف والزكاة، كاشفا عن التحضير لمشروع جامعة وقفية عصرية وهذا سيفتح الباب واسعا لمشاريع اقتصادية وقفية .

وعن المشاريع المستقبلية فكشف عن هدفهم لإنشاء بنكين عمومين متخصصين في الصيرفة الإسلامية، كما هو الشأن في قطاع التأمينات بشركتين واحدة في تأمينات الأشخاص والأخرى في الممتلكات، ناهيك عن مقترحات لإنشاء بنوك خاصة بالصيرفة الإسلامية بفتح رأسمال المال ومساهمة الدولة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى