كلمة الفريق شنقريحة في المدرسة العليا للحربية
ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، الدورة 14 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا للحربية.
وأكد الفريق شنقريحة في كلمة له على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش لتكون مورد بشري مؤهل يتحلى بالمهنية والاحترافية من أجل رفع التحديات المطروحة في ظل محيط جيو استراتيجي غير مسبوق.
وأوضح أن جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي، “يجب أن نتعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية، كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار، من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه، حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي، إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم.”
وأمر الفريق شنقريحة كافة المستويات القيادية، والمتدخلين في مسار التكوين على جميع الأصعدة بالسهر على الحفاظ على المكتسبات المحققة في السنوات الماضية، مع العمل على التوجه أكثر نحو الإمتياز، بفضل إدخال التصحيحات المستمرة، في مجال تخطيط وتنفيذ وتقييم وإعادة تكييف أهداف التكوين”.
وشدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على ضرورة استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية للمبادرة بدراسات استراتيجية معمقة حول قضايا استراتيجية مطروحة على الساحتين الوطنية والاقليمية.
كما راهن الفريق على أن تصبح هذه المدرسة المرموقة قوة اقتراح حقيقية، فضلا عن العمل على توجيه الدراسات والبحوث التي يقوم بها الضباط الدارسون، لمعالجة إشكاليات واقعية مطروحة على مستوى قوام المعركة، “في المجالات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية، مما من شأنه إضفاء صفة التكامل بين المحك الميداني، ومجال البحوث والدراسات”.
