أعمدة الرأي

“لالّة” الجمهورية

واحد مثلي محدود الأفق لأنه استعصى عليه فهم أمر، يُعتبر من المسلّمات التي يلوكها بنو قومي.

كل من أقرأ لهم، و منذ ربع قرن، يرددون أن فلانا، (أو شيعته) أنقذ الجمهورية.

لم أفهم

لم أفهم ما كُنْه هذه الجمهورية التي يهون دونها النفيس و النفس: من أجلها تم تزوير الانتخاب. و حتى لا تسقط سقطت أرواح في الرمكة و حواليها.

ثم ما هذه الجمهورية التي يسود فيها سعيداني و شرفي؟

هل اختفى الآلاف قسريا، فقط ليحكم البلد واحد اسمه أويحي؟

هل فُتحت المحتشدات لأمثال الرياضي “عصاد”؛ فقط ليركب الرياضة و تسييرها واحد اسمه عمر؟…..؟

أنا أقرّ بمحدودية تفكيري. لأنني لم أفهم…

لم أفهم أن كل ديدن أصحاب “نزار”  كان بعبعهم ألا تتشابه الجزائر مع إيران.

لكن الذي حصل، بعد ربع قرن، أن الملالي في إيران، وصلوا إلى الاكتفاء الذاتي في الصناعة الحربية، (و كالاشنيكوف “خنشلة نزار” أشهر من أن يوردكمثال على الغباء). و قايض الفرس تفوقهم النووي بمكانة بين الكبار.

ونحن… نحن من تجرأ أحد “نُخبنا” ليطلب من عمدة نيويورك رفض استقبال “أحمدي نجاد”؟

نحن مَن،

مَن  مازالت حثالتنا تتشدق بأنها أنقذت جمهورية سعدي بأن أنزلت حشاني و مرباح لتُركِب عمار و بن حديد.

كيف نعيب على شذاذ الآفاق فينا… الذين “يُعلون” كلمة الله بجثثنا.. كيف

نعيب عليهم فعلتهم و منا من يتقرّب بنفس جثثنا إلى آلهة اسمها الجمهورية؟

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى