رئيس مجلس الأمة لا يعترف بأبو الفضل بعجي
شهد مجلس الأمة اليوم جلسة مغلقة لاستكمال تنصيب هياكل المجلس بالإضافة إلى تنصيب نواب الرئيس.
وكشفت مصادر موثوقة لـ”سبق برس”، أن الصراع الذي كان يدور داخل أسوار كتلة جبهة التحرير الوطني انتهى بعدم تسليم أحمد لطيفي، رئاسة الكتلة لمحمد خويلدي المعين من قبل الأمين العام أبو الفضل بعجي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن لطيفي حضر أمس اجتماعا لرئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، مع رؤساء المجموعات البرلمانية بصفته رئيسا لكتلة الأفلان.
كما أكدت المصادر أن نواب رئيس مجلس الأمة الذين تم تنصيبهم عن كتلة الأفلان هما السيناتور خرشي أحمد عن الشرق، وأيضا السيناتور سالم بن مبارك عن الجنوب.
وتفيد المعطيات المتداولة في أروقة مبنى الغرفة التشريعية العليا أن سبب تأخر تنصيب نواب رئيس يعود إلى الصراع الصامت بين رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي.
وأرجعت مصادر التأهب الذي حدث سابقا لتحفظ قوجيل تنصيب السيناتور، عبد القادر جديع، نائبا جديدا لرئيس مجلس الأمة، وهو السيناتور المحسوب على الأمين العام للحزب العتيد.
وتؤكد ذات المصادر أن رئيس مجلس الأمة رفض التعامل أيضا مع رئيس الكتلة الذي عينه بعجي، داعيا إلى ضرورة الاستقرار في مختلف هياكل المجلس.
وفي السياق ذاته، أصدر السيناتور، عبد القادر جديع، بيان يندد فيه بما وصفه بـ”الممارسات غير أخلاقية وغير الشرعية والتزوير والاستعمال المزور في المحاضر القانونية التي أفرزها الصندوق”.
وأوضح جديع في بيانه أن تلك الممارسات حرمته دون سند قانوني من حقه في الفوز بمنصب نائب رئيس المجلس.
وانطلاقا من الواقع الذي يعيشه مجلس الأمة يكون بعجي خسر معركته في الغرفة التشريعية العليا لصالح خصومه الذين كانوا يتمركزون في المجلس الشعبي الوطني في الدورة التشريعية السابقة لتنتقل إلى مجلس الأمة مدعمين بموقف قوجيل وهو قيادي بارز في الأفلان والذي يرفض الاعتراف بشرعية بعجي أمينا عاما للحزب.
ونصب رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، نواب الرئيس اليوم وهم كل من أحمد خرشي وسالم بن مبارك عن جبهة التحرير الوطني،محمد رضا أوسهلة ونجية وجدي دمرجي عن الثلث الرئاسي وعلي طالبي عن التجمع الوطني الديمقراطي.
