أمريكا تحذر من مخاطر عدم تنفيذ اتفاق الجزائر في مالي
أبدى وزارة الخارجية الأمريكية أسفها لانسحاب الحكومة الانتقالية في مالي من اتفاق الجزائر وحذرت من تبعات ذلك على مالي والمنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر بأن تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل كان سيوفر المزيد من الاستقرار لجميع الماليين والمنطقة بأكملها.
وتابع: ” نحن لا زلنا قلقين من استئناف العمليات القتالية ومن خطر العودة إلى الحرب الأهلية بين الجماعات المسلحة والحكومة الانتقالية”.
وكانت وزارة الخارجية والجالية بالوطن بالخارج أصدرت بيانا بداية الأسبوع الماضي تأسفت فيه لقرار السلطات المالية المتعلق باتفاق السلام والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر.
وأشار البيان إلى خطورة الخطوة بالنسبة لمالي نفسها، وللمنطقة برمتها التي تتطلع إلى السلام والأمن، وللمجتمع الدولي برمته الذي وضع كل ثقله ووسائله المتعددة لمساعدة مالي على العودة إلى الاستقرار من خلال المصالحة الوطنية.
وأكدت وزارة الخارجية في نفس البيان أن الجزائر لم تتقاعس يوما عن العمل على تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، المنبثق عن عملية الجزائر، بإخلاص وحسن نية وتضامن لا يتزعزع تجاه مالي الشقيق.
وفي سياق التحذير من خطوة إعلان المجلس العسكري في مالي، شددت وزارة الخارجية بأن الشعب المالي الشقيق يجب أن يعلم أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها أثبتت في الماضي أن الخيار العسـكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حـ رب أهـ تلية في مالي، وأنه ويؤخر المصالحة الوطنية بدلا من تقريبها، ويشكل في نهاية المطاف مصدر تهديد حقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين.
