سياسة

الأفافاس يتمسك بـ “القيادة الجماعية” في شكل جديد

بدأ العدد التنازلي للمؤتمر السادس لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي ينعقد أيام 08، 09 و10 ديسمبر الجاري، على مستوى تعاضدية عمال البناء بزرالدة.

ويشهد مقر الأفافاس في أعالي العاصمة حركة غير عادية بالتوازي مع انعقاد ورشات العمل المتعلقة بالقانون الأساسي  و اللوائح السياسية، الاقتصادية و الاجتماعية التي ستعرض على المؤتمرين للتصويت، في ظل النقاش حول النمط الذي يجب اعتماده في قيادة الحزب سواء العودة للرئاسة الفردية التي كانت معتمدة في عهد المؤسس حسين آيت أحمد أو استكمال مسار القيادة الجماعية التي تم انتهاجها منذ مؤتمر 2013.

ويأتي مؤتمر أقدم حزب معارض كمنعرج هام لرأب الصدع وطي صفحة اللاستقرار التي عاشها الأفافاس على مدار المحطات السابقة وبالضبط منذ الانسحاب الرسمي للراحل حسين آيت أحمد في المؤتمر الخامس المنعقد سنة 2013 من قيادة الحزب بعد أن أعلن عن ذلك خلال الدورة الاستثنائية للحزب في ديسمبر 2012.

انسحاب آيت أحمد كان بمثابة النقطة الزمانية لإعلان الحرب وسط القيادة التي انقسمت لاحقا إلى عدد من فصائل لخلافته. وهو الذي ودعهم وسائر الجزائريين على وصايا “الوحدة والتماسك لبعث دولة القانون والديمقراطية”. في آخر خطاب سياسي له خلال المؤتمر الـ5.

ويدور في كواليس الحزب عدة أسماء مرشحة للقيادة في ظل وجود توجه غالب داخل اللجنة للإبقاء على مبدأ التوافق في قيادة الحزب مع إجراء تعديلات في القانون الأساسي والنظام الداخلي لتجنب الصراعات التي حدث في الهيئة الرئاسية خلال السنوات التسعة الماضية، مقابل احتمال أضعف لاعتماد منصب الرئيس أو الأمين العام للحزب ومنحه صلاحيات موسعة وإعطاء الصفة الرقابية للمجلس الوطني.

وبالنسبة للنقاشات المنتظرة في المؤتمر والتي تمثل أبرز التحديات هي الخط السياسي للحزب وما يصفه خصوم القيادة الحالية بـ “تطبيع” العلاقات مع السلطة بعد قطيعة دامت لعقود.

وحسب معطيات جمعتها “سبق برس” فإن المؤتمر سيعرف مشاركة 1200 مندوبا عن 35 ولاية. فيما تواصل الورشات وضع اللمسات الأخيرة لضبط المشاريع الأولية، على أن تكون مسودة القانون الأساسي والنظام الداخلي جاهزة يـوم الخميس المقبل.

 

 

 

 

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى