حواراتريبورتاج

القيادي في الأرندي بلقاسم ملاح: أويحيى خدع الرئيس بوتفليقة

يرى القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح، تصريحات الأمين العام للحزب، احمد أويحيى، والناطق الرسمي للأرندي صديق شهاب،  بأنها إنقلاب على موقف الحزب الرسمي المؤيد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بأن ما حصل لا يشرف الحزب إطلاقا.

وكشف ملاح الذي شغل منصب كاتب الدولة للشباب في حكومة عبد المالك سلال، في حوار مقتضب مع “سبق برس” بأن عدد المنضمين إلى لجنة التحضير للمؤتمر الإستثنائي بلغ 1915 مناضلا ومؤسسا ومنتخبا، سيطالبون في أفريل القادم برحيل الأمين العام للحزب أحمد أويحيى من تسيير الحزب.

نص الحوار:

الأرندي يعيش حالة تخبط للمواقف، ما الذي يحصل بالضبط  في مبنى بن عكنون ؟

نحن كمناضلين ومؤسسيين ومنتخبين في التجمع الوطني الديمقراطي عبر كل ولايات الوطن، لا تشرفنا خرجة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى التي طالب خلالها السلطة بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب، ولا حتى خرجة الناطق الرسمي للأرندي صديق شهاب، بعد تأكيده أن ترشيح التجمع الوطني الديمقراطي الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، كان خطآ ونقص بصيرة من قبل قيادة الحزب.

ما يحصل في التجمع الوطني الديمقراطي يعد إنقلابا على الموقف الواضح للحزب المؤيد لترشح رئيس الجمهورية، سيما وأن الأمين العام للحزب أحمد أويحيى كان قد دعا في الكثير من المرات الرئيس إلى الترشح لعهدة خامسة وعبر عن ذلك في الكثير من خرجاته الإعلامية.

أعلنتم الشروع في التحضير لمؤتمر استثنائي لعزل أويحيى، هل لديكم القدرة على ذلك ؟

أعلنا عن تأسيس لجنة التحضير للمؤتمر الاستثنائي والتي سنعمل بها على عقد المؤتمر في أفريل المقبل، ونحن الآن بصدد جمع التوقيعات، حيث بلغ عدد المنتخبين والمؤسسيين والمناضلين الملتحقين بهذه المبادرة 1915 شخصا، وهذا لرحيل أويحيى، لأننا نرفض العمل في إطار تصحيحي لمسار الحزب ونفضل العمل في سياق الشرعية.

مطالبنا واضحة وهي رحيل أويحيى من الأمانة العامة للحزب، لأن ما حصل نعتبره كارثة حقيقية على الحزب، وسنعمل كذلك على تطهير الحزب من رجال الأعمال الذين تهمهم سوى مصالحهم الشخصية لا غير.

بصريح العبارة لا يمكن البقاء مع شخص لم يقدر على الدفاع عن منتخبيه في مجلس الأمة، ولم يستطع الثبات على موقفه الرسمي مع الرئيس بوتفليقة، اليوم أصبحنا أمام معضلة التعبير عن المواقف الشخصية التي أضحت غالبة على المواقف الشخصية للحزب.

بالمقابل، هل خصوم أويحيى ثابتون في دعمهم للرئيس بوتفليقة ؟

أنا موقفي مما يحصل في الساحة السياسية واضح، وهو تأييد قرارات وموقف الأرندي المؤيد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لا يمكن أن أغير موقفي بسبب الحراك وفي آخر ربع ساعة، لأنه ليس أخلاقيا، وعلى أويحيى الذي دعا السلطة للاستجابة لمطالب الشعب أن يعقد مجلسا موطنيا يعلن خلاله تغير موقف الحزب التام ويعتذر للمناضلين الذي هم منضبطين وسيظلون منضبطين ولن يسيروا مع المواقف الشخصية.

هل لديكم تصور لخارطة طريق يمكنها حل الأزمة السياسية القائمة ؟  

لحد الساعة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لازال رئيسا للجمهورية إلى غاية 28 أفريل المقبل، وهذا أمر لا يختلف فيه إثنان، لهذا نطالب بحل البرلمان بغرفتيه لكونه فقد للشرعية التامة بعد أن أصبح مرتعا لرجال الأعمال يشرعنون فيه قوانين بإسم الشعب الجزائري.

ونطالب بعدها مباشرة بإجراء إنتخابات تشريعية تفرز لنا أناس قادرين على تمثيل الشعب الجزائري خير تمثيل على مستوى ثالث مؤسسة بالبلد، بعد أن شُوهت، ومن ثما تنصيب حكومة جديدة منبثقة من نتائج الانتخابات التشريعية.

 

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى