“ندرة الأدوية كرستها الحسابات السياسية والعراقيل البيروقراطية”
أكد رئيس نقابة الصيادلة الجزائريين، عابد فيصل، تراجع أزمة الندرة في الأدوية خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة.
وأوضح فيصل عابد في تصريح لـ”سبق برس”، أن الجزائريين عانوا في الفترة الأخيرة من ندرة الأدوية خاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة على رأسها أدوية الربو والضغط الدموي والسرطان.
وأرجع محدثنا الأزمة إلى أزيد من 12 سنة، حيث تم تفجيرها من قبل نقابات الصيادلة سنة 2009، لترد الحكومة بسياسة الهروب إلى الأمام ونفي وجودها قبل أن تتفاقم خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وحمل عابد المسؤولية إلى الإرادة السياسية والعراقيل البيروقراطية التي سادت القطاع ليبقى المريض هو الضحية في الأخير.
من جهة ثانية ثمن خطوة الاتجاه إلى توسيع الصناعة الدوائية في الجزائر، معتبرا أنه الحل الأمثل للقضاء النهائي على الأزمة والخروج من التبعية الدوائية، بالإضافة إلى عامل العملة الصعبة.
وأضاف رئيس نقابة الصيادلة أن الخطوات التي يراهن وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد على مباشرتها عملية، كون الجزائر تملك من الإمكانيات المادية والبشرية ما يؤهلها لترسيخ الصناعة الصيدلانية في الداخل.
وأبرز أن بن باحمد كان ضمن فريق الصيادلة المطالبين بالتصنيع المحلي، وهو ما يعطيه اليوم الفرصة لتجسيد النضالات السابقة والسير بسرعة كبيرة لتحقيق الكفاية الصيدلانية.
