10 أيام على غلق أبواب الترشح للرئاسيات.. بلخادم متردد

في تمام الساعة الثامنة من اليوم الإثنين طوى أحد أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في مكتب الاستقبال الدفتر الذي يتضمن أسماء الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل وقد خلت القائمة من اسم رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم الذي راجت أخبار عن عزمه سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.

وطوال يوم كامل انتظر ممثلو وسائل الإعلام وصول بلخادم إلى مقر السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات في قصر الأمم بنادي الصنوبر قادما إليها من مسكنه في المرادية ليعطي إشارة دخول السباق للظفر بكرسي الرئاسة الموجود في القصر الرئاسي غير بعيد عن الحي الذي يقيم فيه، غير أن دقائق الإنتظار التي تلت اللحظات الأولى لانتشار الخبر تحولت إلى ساعة والكاميرات ترقب وصول سيارة 607 التي يستخدمها الرجل في تنقلاته لتمر ساعات أخرى ويسدل الليل ستاره ويتحول الخبر اليقين وفق من سارع في نشره إلى إشاعة.

بلخادم الذي تبخر حلمه بخلافة الرئيس الراحل الشادلي بن جديد سنة 1992 نتيجة حل البرلمان الذي كان يترأسه وقتها، لم يعلق على الخبر ولم يدل منذ أشهر بتصريح لوسائل الإعلام ولا يعرف موقفه من الانتخابات الرئاسية، يكون حظي في الأيام الأخيرة بزيارات متتالية لأنصاره طالبوه خلالها بالترشح للاستحقاق الرئاسي، غير أن الرجل لم يبد تحمسا للمغامرة إلى حد اليوم على الأقل.

وفي انتظار ما تحمله الأيام العشرة القادمة التي تفصل عن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح، بقيت قائمة الراغبين في الترشح تضم رئيسين للحكومة هما علي بن فليس وعبد المجيد تبون بالإضافة إلى رؤساء أحزاب وشخصيات مستقلة وأساتذة جامعيين والبقية أسماء غير معروفة استغلت بطاقة هويتها والشهادة الجامعية المطلوبان في ملف سحب استمارات الترشح لتنضم إلى قائمة الراغبين في تقلد منصب رئيس الجمهورية.