أخبار هامةسياسة

المعارضة تفشل في الإلتزام بإجتماع كل ثلاثة أشهر !

دخلت المعارضة السياسية مرحلة جمود في الفترة الأخيرة وغابت عن المشهد السياسي الذي كانت تسجل فيه إجتماعا بين الفينة والأخرى، حيث  تجاوزت هيئة التشاور والمتابعة أمس الثلاثة أشهر التي تفصل بين اجتماعاتها والمحددة في وثيقة تأسيسها دون أن يصدر أي بيان أو موقف من أعضائها  الذين يتجاوز عددهم ثلاثين يتوزعون بين أحزاب وشخصيات وطنية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني يوضحون خلاله ملابسات التأجيل.

ورغم مرور ثلاثة أشهر كاملة على آخر اجتماع لهيئة التشاور والمتابعة بمقر حزب طلائع الحريات إلا أن الفضاء الذي جمعت فيه شخصيات وأحزاب معارضة  لم يحدد موعدا لاجتماعه إلى غاية اليوم،  رغم وجود أحداث وتطورات  سياسية هامة عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة وعلى رأسها التغييرات التي مست المخابرات، والتي بقيت دون تعليق من المعارضة مجتمعة، واكتفى بعض الأحزاب بإصدار بيانات منفردة بخصوص ذلك.

ويبدو أن أوضاع جبهة العدالة والتنمية المكلفة بالإعداد لللقاء زادت من شتات المعارضة التي نجحت في تسجيل حضور مكثف وتاريخي في ندوة مزافران في 10 جوان 2014، حيث أثر الانسحاب الغير المعلن للقيادي عمار خبابة من حزبه في ترسيم اللقاء، بالإضافة إلى عوامل أخرى قد يكون من بينها تباين مكونات الهيئة من المشهد السياسي.

وصرح عضو في هيئة التشاور والمتابعة رفض إدراج اسمه في المقال بأن أعضاء الهيئة لم يتلقو ا أي إشارة بخصوص تأجيل اللقاء، معتبرا أن ذلك “يبعث إشارات غير مطمئنة للمواطنين الذين يناضلون من أجل التغيير السلمي في الجزائر.”

ونشرت سبق برس قبل أسابيع موضوع يخص زيارة قام بها رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، إلى زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، من أجل حثه على الدعوة لاجتماع هيئة التشاور والمتابعة ومناقشة قضايا بعينها من بينها الانتخابات الرئاسية المسبقة وسبل الضغط على السلطة لفرضها كأمر واقع، غير أن جاب الله حسب ما أكدت مصادر لسبق برس وقتها لم يتجاوب مع طلب رئيس حزب طلائع الحريات.

من جهة اخرى تجتمع تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي التي تضم ستة أعضاء من هيئة التشاور والمتابعة غدا بمقر حركة مجتمع السلم في لقائها الشهري، ويتوقع أن يتضمن جدول الأعمال مناقشة التطورات الأخيرة في الساحة السياسية والأمنية وإصدار بيان بخصوصها، وهو ما ستمكن قرائته من معرفة مدى إصطفاف أطراف التنسيقية إلى جانب أحد أطراف  الصراع الأخير من عدمه، والذي تنفيوجوه في السلطة وجوده بالمطلق.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى