أخبار هامةسياسة

حمروش يحذر من كارثة ويؤكد أن الجيش يملك الحل

صرح رئيس الحكومة الاسبق، مولود حمروش، أن  الجزائر  مخيرة بين التغيير أو الكارثة خلال السنوات الثلاث القادمة، مؤكدا أن الجيش هو الوحيد القادر على إلغاء قاعدة التوكيل المقدس التي تمنع المساس بآليات عمل الحكم .

وقدم رئيس حكومة الإصلاحات في نهاية مرحلة حكم الرئيس الراحل الشادلي بن جديد معاينته للأوضاع في الجزائر خلال نزوله اليوم ضيفا على منتدى جريدة الحوار، حيث قال “إن  الوضع القائم يتغذى من التهويل، والتخويف والنقاش البيزنطي والخطاب التجريمي وفي هذه الحالة الخطاب المبني على العقل يغيب”، وربط حمروش بين الخروج من الوضعية الحالية  وتشكل إرادة وطنية، وشرح ذلك بقوله ” عندما تكون هناك إرادة وطنية فهناك مسعى وطني وعندما يقوم مسعى وطني هناك مكان للجميع” ليشدد على أن الديناميكية التي تدفع إلى ذلك يقودها “النظام إن أراد.”

وفي سياق رسمه للحلول لم يخرج المرشح المنسحب من رئاسيات 1999 عن خطابه المعتاد وذكر “إن الجزائريين محكوم عليهم طرق سبيل النجاة إنه سبيل يتشكل من إسهامات فكرية ومن وعي كامل ومن تفهم والتزام كما يتشكل من اقتناع وتجنيد وانضباط.”

ولم يساير حمروش أقطاب المعارضة في مطالبها السياسية التي يتقدمها الدعوة إلى انتخابات رئاسية مسبقة،  وقال” إن الدعوى لانتخابات رئاسية مسبقة لا جدوى منها ” ، مؤكدا أن الرئيس الراحل هواري بومدين هو الذي جاء بإرادته وكان يحكم وحده،  كشرح منه لإصراره على استعمال كلمة نظام وتأكيده على وجود فرق بين الأشخاص والنظام.

ولم يهاجم حمروش التغييرات التي طرأت على المؤسسة العسكرية مؤخرا والتي كان منتسبا لها في فترة سابقة، حيث بدا في إجابته على سؤال لأحد الصحفيين يخص موقفه من إزاحة توفيق بأنه يستحسن ذلك بقوله ”  التغييرات الأخيرة لم تتوقف عند تغيير الشخصيات بل امتدت إلى تغيير المهام وتحويل الهياكل وهذا أمر جيد”،  لكن الرجل الذي يحسن تمرير الرسائل السياسية استدرك  من خلال ترديده جملة ” إن البلاد بحاجة إلى تغييرات الآليات السياسية والاقتصادية”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى