أخبار هامةسياسة

خلاف جاب الله ومقري … هل ينهي العناق ما أفسده الدهر

عرف الاجتماع الأخير لتنسيقية الانتقال الديموقراطي ردا حازما من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، بعد أن وصف الأخير في إحدى لقاءاته التلفزيونية رغبة مقري في لقائه لإنهاء الخلاف بينهما بـ”الكذب”.
وقالت مصادر من داخل التنسيقية إن مقري أسمع جاب الله الذي نادرا ما يحضر اجتماعات هذا التكتل المعارض، كلاما قويا بأنه حزبه يرفض التطاول عليه أو وصفه بأوصاف لا تليق في الإعلام. وطلب من جاب الله عدم تكرار ذلك من جديد والالتزام بحل الخلافات داخل التنسيقية.، وكان عبد الله جاب الله قد ذكر في لقاء مع قناة الشروق إن طلب مقري لقاءه كان كذبا بينما أصر مقري خلا اللقاء على أنه أبلغ القيادي في الحزب عمار خبابة برغبته في اللقاء وهو ما نقله خبابة إلى جاب الله الذي لم يرد على الدعوة في وقتها.

وأبرز مقري لجاب الله أن لقاءه مع أحمد أويحيى لم يكن تفاوضا باسم التنسيقية ولكنه مجرد حوار تجريه حركة مجتمع السلم مع فعاليات السلطة والمعارضة في إطار استقلالية القرار الذي تتمتع له بما لا يتعارض مع ما اتفق عليه في التنسيقية.
أما جاب الله فتمسك برفضه الحوار مع السلطة مستندا إلى تبريرات سياسية وشرعية، وقد توافق المجتعون في الاخير على وضع برنامج عمل وإطار يلتزم به أعضاء التنسيقية في عملهم السياسي، والحدث الابرز هو العناق الحار الذي جمع الرجلين في نهاية الجلسة.
ويأتي لقاء مقري مع اويحيى ليكشف الخلاف التاريخي بين التيار الذي يقوده عبد الله جاب الله منذ السبعينات او ما يعرف بجماعة الشرق، وتيار الراحل محفوظ نحناح، حيث زادات الخلافات مع مشاركة حمس في الحكومة في التسعنيات، ووصل إلى أوجها لما تراجع نحناح على وعده لجاب الله بدعمه في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في ربيع 1999، ووقوفه في صف مرشح الإجماع، عبد العزيز بوتفليقة، ومن يومها لم تطئ اقدام جاب الله مقر حركة مجتمع السلم، وأصبح يرفض اي شراكة او عمل عمل جماعي معها، قبل ان يعدل على قراره على مضض ويقرر المشاركة في تنسيقية الإنتقال الديمقرطي.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى