سياسة

سعداني يكسر قاعدة التوازن الجهوي في قائمة المكتب السياسي

يتجلّى من خلال التمعن في تركيبة المكتب السياسي التي اختارها أمين عام الأفلان للعمل إلى جانبه، هو إهمال عمار سعداني ليمكانيزم التوازن الجهوي، حيث نجد أن الرجل استثنى ولايات الشمال القسنطيني ولم يستعن بأي عضو في المكتب السياسي، بعد إسقاط اسم السعيد بوحجة الذي كان له أمل كبير أن يكون ضمن القائمة، وبذلك غابت كل من ولايات قسنطينة سكيكدة وجيجل وميلة امتدادا إلى ولايات سطيف وبرج بوعريرج وبجاية رغم ما لهذه الولايات من ثقل سياسي خاصة في صفوف الأفلان .

وهناك معطى آخر هو استثناء غير طبيعي لولاية بسكرة التي كانت دائمة الحضور ضمن تشكيلات المكتب السياسي للأفلان السابقة، وهو ما استقبله معزوزي بكثير من الاحتجاج، أين خاطب الأمين العام مباشرة عقب الإعلان عن القائمة ” لقد خدعتي ” .

وبمقابل ذلك هناك ولايات كان لها نصيب كبير من المكتب السياسي على غرار ولاية المسيلة، حيث عين الأمين العام حليفه القديم أبو الفضل بعجي رغم التحفظات التي سجلتها عليه العديد من الجهات في عدة مسؤوليات كان يتقلدها.

نفس الشيء ينسحب على ولاية سوق اهراس التي حازت على مقعدان، ممثلان في الصادق بوقطاية ، ومصطفى بوعلاق، وبجوارهما ولايتي الطارف وأم البواقي ممثلتان بحسين خلدون ورشيد عساس، ومن هنا نجد 4 أعضاء في أربع ولايات متجاورة في حين نجد أن الجنوب ممثل بمحمود قمامة فقط على شساعته وتجذر الحزب العتيد في أوساطه الشعبية .

وبعيدا عن ذلك بدا صوت المعارضة والمقاومة أصما في اللجنة المركزية للأفلان بطبعة سعداني، حيث تراهم متبعين لكل ما يمليه عليهم دون إبداء ولو تحفظ واحد، وهو ما ميز أشغال الدورة الأخيرة بالأوراسي من بدايتها إلى نهايتها، وصولا إلى تشكيلة المكتب السياسي، هذه الأخيرة لا يعرف لأي عضو فيها إجادة لسانه نطق كلمة ” لا” وهو ما يبرز في التصويت على اللوائح وقائمة المكتب السياسي بنعم دون سواها  .

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى