أخبار هامة

مداني مزراق في حوار مع “سبق برس”: مخيم “الأيياس” انعقد بمستغانم لأكثر من أسبوع

 

مزراق يتهم أطرافا بمحاولة العودة بالجزائر إلى الفوضى والخراب

كشف أمير ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، مداني مزراق، في حوار مع “سبق برس” أنه عقد رفقة مجموعة من أتباعه مخيما صيفيا جهويا بولاية مستغانم، دام أكثر من أسبوع، وأدرج مزراق توصية التدريس باللغة العامية في إطار الحرب على اللغة العربية، والتي اعتبرها حربا على الاسلام.

أشيع خبر منعكم من عقد مخيم في مستغانم، هل يمكن أن توضح الأمر؟

نحن نظمنا كعادتنا مخيما جهويا في مدينة مستغانم الجميلة الطيب أهلها، جمعنا فيه مجموعة من ممثلي الولايات الغربية، لأكثر من أسبوع، وأنهيناه بحفل ختامي يوم أمس .

في أي إطار يدخل تجمع مستغانم ؟

نشاطنا هذا، واحد من النشاطات الكثيرة، التي قمنا ونقوم بها في سبيل إرساء مصالحة حقيقية على أرض الواقع، وقطع الطريق على كل المتربصين، الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، طمعا في العودة بالجزائر إلى الشّقاق والفوضى والخراب.

ما هو سبيلكم لتحقيق الغاية التي تتحدث عنها ؟

نحن لهؤلاء وأمثالهم بالمرصاد، بالكلمة الصادقة نبطل كذبهم، وبالعمل الصالح نزيل فسادهم، وبالتواصل مع الخيّرين حيث ما كانوا نُفشل مؤامراتهم، وبالإيمان القوي والوطنية الصّحيحة والعيون اليقظة السّاهرة نفكّك ألغامهم. نحن وككل الجزائريين الشّرفاء، نحاول جاهدين، الدّفاع عن الدّين بإيمان وعلم، وحماية الوطن بصدق، وخدمة الشّعب بحقّ، والله حسبنا ومولانا، فنعم المولى ونعم النصير.

t1_831636274
مدني مزراق وسط أتباعه في مستغانم

قام جاب الله مؤخرا بإطلاق مبادرة لم شمل الاسلامين، ما موقفكم منها؟

ديننا ومروءتنا، يفرضان علينا، أن نبارك كل سعي صادق محمود، يجمع ولا يفرّق، يصلح ولا يفسد، يبني ولا يهدم، يبشر ولا ينفر، ونسأل الله عز وجل، أن تكون هذه المبادرة إضافة إيجابية، تسهم في عملية إصلاح الأمة الإسلامية قدر المستطاع .

تتبنون قضية السجناء السياسيين، أين وصلت مساعيكم لإنهاء هذا الملف ؟

لقد سبق لي وأن صرحت مرارا وتكرارا، وقلت بوضوح، إن عملية اطلاق المساجين الذين سجنوا بسبب الأزمة، التي نتجت عن توقيف المسار الانتخابي في سنة 1991م ، قد بدأناها في سنة 1999م بعد اتفاق الهدنة، وتم إطلاق سراح أكثر من 4000 سجين دفعة واحدة، ومنذ ذلك الحين ، ونحن نتواصل مع السلطة دون توقف لإنهاء هذه المأساة، وقد نجحنا في حلحلة الكثير من المشاكل، واطلاق سراح الكثير من السجناء، وتوقيف الكثير من المتابعات، وبقي أمامنا أن نفعل الكثير أيضا، ونبذل مجهودات إضافية لإطلاق سراح من تبقى من إخواننا.

ظهر في الآونة الأخيرة نقاش خاص باستعمال “الدارجة” في المدرسة، ما موقفكم من القضية ؟

إن اللغة العربية، لغة سماوية مقدسة، بقداسة القران الكريم الذي أنزله الله بلسان عربي مبين، والعربية، وإن اشتركت مع السريانية والعبرية اللتين أنزل الله بهما صحفا وكتبا سماوية للأمم التي سبقتنا، فقد انفردت العربية وتميزت بأن خصها الله عز وجل بفضله وكرّمها ورفع شأنها وجعلها لغة أهل الجنة جميعا، فاليهودي والمسيحي والمسلم وكل من دخل الجنة من بني ادم عليه السلام لن يتكلم في الحياة الاخرى إلا العربية .

فالعربية إذن، تفضل غيرها من اللغات مكانة وقداسة، وعلى هذا فالذي ينتقص العربية ويتهجم عليها إنما يشكك من حيث يدري أو لا يدري في صحة الاختيار الذي فصل فيه الله عز وجل.

ماذا عن الوزيرة بن غبريت التي تدافع عن خيار إدراج العامية في المدارس؟

لست أدري إن كانت وزيرة التربية قد فكرت جيدا في ما طرحته وتستعد لتنفيذه، أم لا, وبغض النظر عن الدوافع والخلفيات التي جعلتها تقبل باتخاذ هذا القرار، فان الحقيقة التي لا شك فيها، تؤكد أن ضرب العربية بأي طريقة كانت، هي حرب على الاسلام، لأن الاسلام لم يُعرف إلا بالقران والسنة النبوية، والقرآن والسنة النبوية، لم يُبلّغا ولن يبلّغا إلا بالعربية .

أما حكاية الدارجة هذه ، فكما يقول المثل ( حابين يكحلوا للعربية بالعامية باش يعميوها)، ولكن هيهات .. فعبثا يحاولون .

هل صحيح أن هناك حرب ضد اللغة العربية ؟

الحرب ضد العربية لم تتوقف منذ أمد بعيد ، فقد حاول الاستعمار الغاشم، خلال مائة واثنين وثلاثين سنة، أن يمحو العربية أو ينال منها على الأقل، فانهزم شرّ هزيمة أمام الزوايا والكتاتيب، التي انتشرت في كل أنحاء الوطن، تُلقن أبناء هذا الشعب كتاب الله عز وجل، وتعلمهم هذه العربية الفصحى واللسان العربي المبين، وحتى في المدن الكبرى، أين بنى مؤسساته التعليمية والاعلامية، وتمركزت قواته العسكرية، انهزم شر هزيمة أمام جهاد رجال جمعية العلماء المسلمين، الذين كان سلاحهم القلم السيال، والكلمة الصادقة الشجاعة، والتربية الصحيحة الهادفة .

تعدّدت مواضيع الصراع في الآونة الأخيرة، ما السبب ؟

ما نعيشه اليوم هو حلقة جديدة من الصراع المستمر بين الحق والباطل، بين النّور والظّلام، بين الشّرفاء والعملاء.. وبعون الله القدير، سيهزم الشرفاء العملاء، كما سيمحو النور الظلام ، وينتصر الحق على الباطل.

حاوره: أشرف طالب

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى