حوارات

هذه أسباب الاصابة بالإنفلونزا الموسمية وطرق علاجها

تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وهي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات تنتقل في الهواء وتنتشر بسهولة بين الأشخاص عند السعال أو العطس.

قال رئيس المخابر المركزية، والجمعية الوطنية لعلم المناعة، البروفيسور كمال جنوحات، إن الإصابة بالانفلونزا الموسمية دون معالجتها قد تسبب مضاعفات كثيرة وخطيرة، كالإصابة بمرض القلب والشلل وحتى تصل الى الموت بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.

وفي حوار له مع موقع “سبق برس” أوضح جنوحات أن تناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبية قد يسبب مضاعفات خطيرة للمريض فيما بعد، وقد تكون سبب رئيسيا في عدم قدرته على مواجهة الأمراض فيما بعد.

-ماهي الأسباب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ؟

كما هو معروف فصل الشتاء تنقل الفيروسات، من السهل أن تتنقل من واحد الى اخر ومن العوامل الرئيسية المتسببة في انتقال العدوى غلق النوافذ والأبواب تخوفا من البرد وهو ما يخلق وسط مناسب لانتشار الفيروسات وتنقلها.

– ماهي أهم أعراض الإنفلونزا الموسمية ؟

الأعراض قد تتمثل في ارتفاع محسوس في درجة حرارة الجسم مصحوب بالتعب والإرهاق وفي بعض الأحيان تصل الى الإسهال أو القيء، لكن تختلف الأعراض من شخص الى آخر ومن فئة الى أخرى لهذا السبب نقلق دائما على الفئات الهشة التي تعاني من أمراض مزمنة لأنها هي أكثر فئة متضررة، فالشباب وأصحاب المناعة القوية لا تظهر عليهم الأعراض، رغم أن منظمة الصحة العالمية سجلت لحد اليوم 650 ألف ضحية بهذا الفيروس.

– ماهي المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ؟

المضاعفات كثيرة وخطيرة، فالأنفلونزا قد تكون السبب في الإصابة بمرض القلب والشلل وحتى تصل الى الموت بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، كذلك بالنسبة للنساء الحوامل قد تسبب بعض الأمراض للجنين وتصل في بعض الحالات الى موته.

– كيفية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية ؟

أعتقد أننا اكتسبتنا ثقافة الوقاية من الأمراض الفيروسية المعدية التي تتنقل في الهواء بسبب ما خلفته أزمة كورونا، تبقى دايما ضرورة ارتداء الكمامة وترك مسافة بن المصاب والأشخاص من حوله.

عندما نتحدث عن الوقاية نقصد تجهيز الجسم والجهاز المناعي بصفة خاصة لاستقبال الفيروس والتصدي له، وهذا يتحقق عن طريق أخذ اللقاح ضد الانفلونزا، وهو متوفر حاليا واثبت فعاليته في القضاء على أربعة فيروسات منتشرة في العالم.

كما يجب التوضيح للمريض أنه لا ينتظر حتى تظهر عليه أعراض الإصابة بالمرض لأخذ التلقيح، لأنه يجيب أخذ اللقاح قبل ذلك ليستطيع الجهاز المناعي الاستعداد لاستقبال المرض.

كذلك هناك من يقول إنه أخذ اللقاح لكنه أصيب بالمرض، وهذا راجع لعدة عوامل، كما ألا يوجد لقاح فعال مائة بالمائة.

– متى يلجأ المريض لأخذ العلاج الصيدلي ؟

كي لا نقع في نفس الأخطاء التي وقعنا فيها خلال أزمة كوفيد، فنحن أمام مرض يتسبب فيه فيروس والمضادات الحيوية غير فعالة ضد الفيروسات، لهذا يستحسن ألا يأخذ المصاب أي مضادات حيوية لأنها قد تسبب مضاعفات، وقد لا تكون ضرورية من الأساس كما هو الحال في حالات الزكام العادية.

– كيف يفرق المريض بين أعراض الإنفلونزا الموسمية والزكام ؟

بين الزكام والأنفلونزا أعراض متشابهة، لكن الانفلونزا تكون فجائية ولكن الزكام يأخذ القليل من الوقت وبدرجات كما أن أعراضه بسيطة، كذلك الانفلونزا تصاحبها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة قد تصل الى 39أو 40 درجة لكن الزكام لا تصاحبه حمى، كذلك التشنجات العضلية المصاحبة للأنفلونزا لا تصاحب الزكام، أيضا بالنسبة للتعب الذي تتسبب فيه الانفلونزا لا يصاحب الزكام.

لكن يجب أن نشير الى أن الزكام في حالات خطيرة يشبه الانفلونزا مما يصعب على المريض التفريق بين الاثنين، لهذا لابد من زيارة الطبيب لأنه قد يتطلب إجراء اختبار مخبري لكشف الحالة.

-ما تعليقكم بخصوص اقتناء المضادات الحيوية دون وصفة طبية ؟

أقدم رسالة للصيادلة بعدم بيع المضادات الحيوية دون أي وصفة طبية، فدواء الانفلونزا ليس المضادات الحيوية، بل بالعكس تناول هذا النوع من هذه الأدوية قد يسبب مضاعفات خطيرة للمريض فيما بعد.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى