أخبار هامةسياسة

إرتدادات زلزال “الماجور” ستُسقط ورقة التوت عن سياسيي ومسؤولي وإعلاميي ” الهف” !!

لا شك أن قرار تنحية الجنرال توفيق من على رأس جهاز المخابرات سيكون له ارتداداته على المستويين القريب والبعيد، فالرجل الذي عمّر طويلا على رأس أقوى جهاز أمني في الجزائر، مما أكسبه امتدادات واسعة بين مختلف مكونات الطبقة السياسية والاقتصادية وبشكل خاص في المنظومة الأمنية . وبعلمه أو دون علمه فقد كان العديد من القادة السياسيين ” وزراء، سفراء، رؤساء أحزاب، مديري مؤسسات إعلامية، شركات وطنية، صحفيون…” يستخدمون اسم الفريق محمد مدين عصا مسلطة في وجه كل من يقف في وجههم، وسوط تعسفوا به في حق الشعب لتحقيق مكاسب خاصة.

وقد يتساءل العديد من المتابعين عن السر الذي يكمن وراء اكتساب “الماجور” كما يحلو لمنتسبي جهاز “الدياراس” تسميته، من أين له كل هذا النفوذ وهذا الحضور على مستوى صناعة القرار في الجزائر، قوة مكنته من أن يكون هو محور صناعة القرار دون منازع ، فهل يبقى توفيق هو “رب دزاير” رغم إحالته على التقاعد ؟ وهل سيبقى يُدير الاحداث من وراء الستار؟ وهل يمكن تصديق فرضية ان توفيق انتهى؟ والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح ان كان السعيد بوتفليقة حدّ السيف الذي قطع رأس توفيق .. فمن كان يُمسك بمقبضه؟؟ فالأيام القادمة وما تحمله من مفاجئات كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل .

ربراب النسخة الاقتصادية للجنرال توفيق

علاقة رجل الأعمال اسعد ربراب بالجنرال توفيق لا تكاد تخفى على الكثير من الملمين بالشأن السياسي في الجزائر، فربراب يعتبر صنيعة هذا الجهاز الذي كانت له اليد الطولى في صناعة القرارات السياسية والاقتصادية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيبقى ربراب وفيا لحليفه، أم أنه سيطوي صفحة الجنرال توفيق وينظر إلى مستقبل استثماراته بعين براغماتية؟ هذه الاستثمارات التي اشتكى ربراب في عديد المرات من تعرضها للتهميش والإقصاء من طرف جماعة الرئيس بزعامة شقيقه ومستشاره السعيد وحليفه علي حداد .

أحلام بلعياط تتبخر مقابل ارتفاع أسهم سعداني 

كان زعيم المناوئين للأمين العام للأفلان عمار سعداني، عبد الرحمان بلعياط، يعقد أملا كبيرا في عرابه زعيم المخابرات الذي أقيل أمس وعوض باللواء بشير طرطاق، حيث لا يكاد يخلو حديث بلعياط في حديثه لمقربيه بقرب موعد حسم الصراع لصالحه من طرف المؤسسة الأمنية بقيادة “الماجور”، هذا الأخير كان له رفقة عدد من صقور المؤسسة العسكرية مستعملين الثنائي بلعياط وحجار القول الفصل في إبعاد المرحوم عبد الحميد مهري من الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني .

ويوجد العديد من قيادات الآفلان خاصة المتكتلين ضمن جناح عبد الرحمان بلعياط من موالي الجنرال توفيق، هم اليوم في حيرة من أمرهم مندهشين لقرار إبعاد الفريق، ثلة منهم في المجلس الشعبي الوطني وأخرى في مجلس الأمة، غابت اليوم بوصلتهم السياسية وتنتظر فرصة قد تسمح لها بإعادة الاصطفاف. على النقيض ارتفعت اسهم الامين العام للافلان عمار سعداني في المزاد السياسي على اعتباره اول من كانت له الجراة على مهاجمة من كان ظله يخيف كل الفاعلين السياسيين، وبعد اقالة الجنرال توفيق عاد الحديث عن سعداني الذي فاجأ الجميع بتصريحاته انذاك.

سقوط ورقة توت ” الماجور” .. تُعري أويحيى وغول

استغل احمد أويحيى قائد جهاز الاستعلامات الجنرال توفيق بشكل سافر طيلة مساره السياسي، فرئيس ديوان بوتفليقة كان اسمه دائم الالتصاق باسم الفريق محمد مدين، هذا الأخير لطالما أشاع أويحيى انه يدعمه ويحضره لشان ما في المستقبل، ورغم أن أويحيى قدم قربان الطاعة لمحيط الرئيس وتلا تعويذات الولاء لشقيق الرئيس والاوليغارشيا التي تدعمه، يرى الكثير من العارفين بخبايا السياسة أن ذلك لن يشفع له في بلوغ مراده المتمثل في رئاسة الجمهورية .

وفي الجانب الآخر نجد عبد العزيز بلخادم المُبعد من الحياة السياسية بشكل قاسي، بلخادم  الذي تأخر في إعلان ولائه لجهاز الإستخبارات، حيث جهر بلخادم بذلك  عشية الهجمة الإعلامية التي كان بطلها الأمين العام الحالي عمار سعداني عندما هاجم مدير جهاز الاستعلامات، بعد رفضه بشكل مطلق ما جاء على لسان غريمه عمار سعداني.

نفس الأمر ينسحب على العديد من السياسيين على غرار الوزير عمار غول وزعيمة حزب العمال لويزة حنون والعديد من الشخصيات السياسيات والإعلامية، الذين يعتبر توفيق بالنسبة إليهم الأب الروحي، فذهابه يعتبر يتما لا يعوضه سوى التلاشي من عالم السياسة في الجزائر أو البحث عن أبوة أخرى تضمن لهم البقاء .

ذهاب الجنرال سيترك فراغا كبيرا لأؤلئك الذين كانوا يختبئون بضعفهم وراء قوة الرجل القوي، فتجدهم في كل زوايا مؤسسات الحكم في مفصل الدولة من قصر المرادية إلى أقصى بلدية في الجزائر، سلاحهم هو “أنا ضامن فيا توفيق”، منتهجين أساليب قمعية وغطرسة دون علمه وإذا علم فانه حتما لن يرضى أن يستعمل اسمه فيما يضر بالجزائريين شيئا دون مقابل يذكر .

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى