أخبار هامةسياسة

بن فليس: متخذ ومنفذ قرار إحالة الجنرال توفيق على التقاعد مجهول

تساءل رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، عن هوية متخذ ومنفذ قرار إحالة مدير الأمن والإستعلامات الجنرال توفيق على التقاعد.

وفي أول ظهور إعلامي له بعد إعتماد حزبه، هاجم بن فليس في ندوته الصحفية اليوم، النظام الجزائري بعبارات قاسية أعادت للأذهان خطابه الذي ألقاه ليلة إعلان نتئاج الرئاسيات في 17 أفريل، وقال في كلمة مطولة له “نحن في نظام فاسد”، مشددا على أن التغييرات الاخيرة التي طرات على هيكلة المؤسسة العسكرية لا يمكن أن تكون مؤشرا على تمدين الحكم في الجزائر، وأضاف يقول “التمدين يتم عبر مؤسسات شرعية والتمدين الحقيقي ياتي بمؤسسات شرعية ونحن خارج الشرعية وهناك شغور واضح في السلطة.”

ويبدو أن بن فليس حضر نفسه جيدا لما أسماه موضوع الساعة وأسئلة الصحفيين بخصوص تعليقه على إحالة الجنرال توفيق على التقاعد، فقام بالإستماع إليها مرة واحدة ورد بالقول أن هناك مسلمات في الدول الديمقراطية أولها أن تغيير قيادات الجيوش أمر عادي، والثانية مفادها أن التغييرات في كل الدول تتم حسب ضوابط ومقاييسس متعارف عليها، أما المسلمة الثالثة التي سردها بن فليس بأن التغيير  يتم في وضوح والشفافية ولا يعتبر من أسرار الدولة.

وإستند بن فليس إلى شغور السلطة وفساد النظام  وعدم شرعيته حسبه،  ليطرح تساؤلا بخصوص الهوية الحقيقية لمتخذ ومنفذ قرار إحالة مدير المخابرات على التقاعد.

وأضاف رئيس الحكومة الاسبق قائلا إن الظروف الحالية  تجعلني لا استطيع أن  أقول إن كان التغيير ايجابيا أو سلبيا، وشدد في هذا الإطار أنه غادر السلطة في 2003 وليس على علم يما يجري بداخلها، أما بخصوص علاقته مع الجنرال توفيق الذي يقال بأنه كان صاحب تأثير كبير في كل مستويات القرار فرد بن فليس بان “لا أحد تدخل في صلاحياتي.”

وأفصح بن فليس الذي كان محاطا بقادة حزبه الذين شغل معظمهم وظائف حساسة في الدولة عن خشيته بأن “يتحول الجيش بسبب الشغور الى  محل نزاعات لأغراض سياسوية قد تؤدي الى ما يحمد عقباه.”

وفي الشق الإقتصادي إقترح بن فليس فتح نقاش وطني لمدة عام مستنكرا القرارات الإقتصادية التي إتخذتها الحكومة ومنها إدخال الأموال من السوق الموازية إلى البنوك حيث طالب برفع نسبة الإقتطاع المقدرة بـ7 بالمئة، كما تحدث منشط الندوة الصحفية عن مخاطر إقتصادية تلوح في الأفق مختصرا توصيف ذلك في عبارة ” الجزائر تعيش عجرا إقتصاديا”

ولم يفوت بن فليس الفرصة ليستعرض قوة حزبه طلائع الحريات الذي كشف بأنه يضم 30 الف مناضل وسيتضاعف الرقم قبل نهاية السنة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى